«المالية والصناعية» تضاعف إنتاج مصنع أسيوط إلى 400 ألف طن نهاية العام الجارى
تعتزم شركة «المالية والصناعية المصرية» تنفيذ خطة توسعية على مدار السنوات الثلاث القادمة، لزيادة طاقتها الانتاجية، ورفع حجم صادراتها، تعزيزاً لحجم مبيعات وإيرادات الشركة، من خلال مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنع أسيوط إلى 400 ألف طن سنوياً، تنتهى منها مع نهاية العام الجاري، من خلال مشروع إحلال وتجديد خط الإنتاج القديم فى مصنعها بأسيوط، لرفع طاقته الإنتاجية من 100 ألف طن إلى 150 ألف طن سنوياً، فضلاً عن قيامها حالياً بتركيب خط إنتاج جديد بطاقة 250 ألف طن، لترتفع بذلك الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصنع أسيوط إلى 400 ألف طن سنوياً.
كشف على الصياد، رئيس مجلس إدارة شركة «المالية والصناعية المصرية»، فى حواره لـ«البورصة»، أن الشركة تعتمد فى تمويل خطتها التوسعية، على قرض بقيمة 100 مليون جنيه، والمتوقع توقيعه الشهر المقبل، وتدرس الشركة عروضاً للاقتراض المصرفى من أربعة بنوك حالياً، إثر نجاحها فى تخفيض مديونياتها بنسبة %56 خلال 3 سنوات.
قال إن شركته سوف تتجه للاقتراض عقب انعقاد الجمعية العامة فى 31 مارس الجاري، بعد تحسن الوضع المالى لها، ونجاحها فى خفض مديونياتها لدى البنوك من 941 مليون جنيه إلى 433 مليون فقط، عبر سداد %56 من الديون، لافتاً إلى أن الشركة تعد دراسة حالياً، للتخلص من كافة ديونها على مدار السنوات المقبلة.
كشف الصياد، أن شركته تلقت 4 عروض تمويلية للاقتراض من 4 بنوك، وهى البنك التجارى الدولى، وبنك مصر، وبنك الإسكندرية، وبنك عودة، مشيراً إلى تقدم بنك الإسكندرية بعرض لتقديم استشارات ودراسات عن مشروع السويس، دون التزامات مالية تقع على عاتق الشركة، لذا سيتم منحه الأولوية حال تقديمه لعرض تمويلى جيد.
أكد أن الشركة لم تحدد القيمة النهائية للقرض حتى الآن، وأنها تعد دراسة حالياً لتحديد قدرتها على السداد، مضيفاً أن الغرض من القرض، هو توفير سيولة لشركة «السويس لتصنيع الأسمدة»، لتسديد ديون الشركة «المالية والصناعية المصرية» والمالكة لها بنسبة %99.8، وبسداد المبلغ يقلل المديونية المستحقة على «السويس» إلى 200 مليون جنيه بدلاً من 300 مليون.
أوضح الصياد، أن الشركة ستوجه قيمة المديونية، لإنشاء مجمع الأسمدة الجديد بمحافظة السويس، ويستهدف إقامة خط إنتاج ثلاثى، لمقابلة الطلب العالمى المتنامى على هذا النوع من السماد.
قال إن الشركة حصلت رسمياً على الموافقات الخاصة بإحلال وتجديد مصنع أسيوط، مؤكداً أنها بدأت فعلياً إدخال الغاز بالمصنع خلال الأسبوع الماضي، وأنها تخاطب برنامج البيئة حالياً، لتمويل نسبة %20 من المشروع على أن تستردها بعد الانتهاء من التطوير.
وأكد أن مصنع أسيوط يوجه انتاجه للسوق المحلى، لتوفير منتجات الشركة فى كافة محافظات الصعيد، لتنجح الشركة من خلاله فى تلبية احتياجات السوق المصرى.
وعن مشروع العين السخنة على طريق القاهرة السويس، قال رئيس مجلس إدارة «المالية والصناعية»، إن مدة تنفيذه تقدر بنحو 16 شهراً، ومن المتوقع الانتهاء منه فى شهر يوليو 2016، على أن تبدأ شركته فى الإنتاج الفعلى خلال شهر سبتمبر من نفس العام، وفقاً للخطة المستقبلية المستهدفة للشركة.
أكد أن الشركة تنفذ الأعمال المدنية للمشروع حالياً، كما أن شركات المقاولات بدأت فعلياً فى العمل، مضيفاً أن شركته حصلت على موافقة القابضة للغاز لإمداد المشروع بالغاز الطبيعي، كما تعاقدت مع «القناة لتوزيع الكهرباء» على إمداد المشروع بالطاقة اللازمة وقدرها 8 ميجاوات، بالإضافة إلى تعاقدها مع شركة «توب إليكتريك» لتوريد وتوصيل الكابلات الكهربائية له.
قال الصياد، إن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 375 مليون جنيه منها 150 مليون جنيه قيمة الأرض وحدها، على مساحة 256 ألف مترمربع، ومن المتوقع تحصيل عوائد من المشروع بقيمة 100 مليون جنيه سنوياً.
ذكر أن الشركة قامت بشراء خطين بطاقة إنتاجية قصوى تبلغ نحو 750 ألف طن، وبطاقة فعلية 500 ألف طن خلال عام 2010، وكانت الشركة سوف تستخدمهما فى مجمع العين السخنة، إلا أنها قررت ضم أحدهما لمجمع العين السخنة بعد ذلك، والآخر لمصنع أسيوط، وتقدر الطاقة الانتاجية لكل منهما بنحو 250 ألف طن سنوياً.
أوضح الصياد أن خط أسيوط سينتج سماداً محبباً «أحادى»، نظراً لزيادة الطلب عليه فى منطقة الصعيد، أما الثانى والذى يقع فى مجمع السخنة، فسينتج سماداً محبباً «ثلاثى» وسيتم تصدير كامل الإنتاج للخارج، نظراً لرواج الطلب عليه عالمياً بسعر أعلى.
أكد الصياد أن انتاج مصنع العين السخنة بالسويس سيتم توجيهه للتصدير، حيث تعتزم الشركة من خلاله اقتحام أسواق جديدة فى شرق أوروبا، وأمريكا الجنوبية، واللاتينية، لتكون أهم الاسواق التصديرية للشركة، فضلاً عن اقتحام سوق شمال أفريقيا من خلال زيادة إنتاج مصنع أسيوط.
كشف الصياد أن الشركة تستهدف %25 زيادة فى صادرات العام الجاري، لتصل قيمتها إلى 200 مليون جنيه، مقابل 160 مليون جنيه عن العام الماضى 2014، طبقاً لطاقتها الحالية والمستهدفة.
لفت إلى أن %80 من إنتاج السماد «المحبب الثلاثي» يتم تصديره للخارج، و%20 محلياً، فيما تصدر من «المحبب الأحادي» نحو %50، أما «الناعم» فيتم توزيعه بالكامل داخل محافظات مصر، فيما أنتجت الشركة 462 ألف طن سماد خلال 2014، تنقسم إلى 380 ألف طن سماد «ناعم» و82 ألف طن سماد «محبب»، تم تصدير نسبة %80 منه للخارج، و%20 للسوق المحلي.
قال رئيس مجلس إدارة «المالية والصناعية المصرية»، إنه فى حالة تشغيل مصنع كفر الزيات سيتم توجيه إنتاجه للسوق المحلى، والخارجى بنسب شبه متساوية، حيث يتم تصدير الفائض عن احتياجات السوق المصرى، مشيراً إلى أنه قدم مذكرة لمحافظ الغربية سعيد مصطفى كامل خلال الأسبوع الماضي، مطالباً بإعادة تشغيل مصنع السماد المحبب فى كفر الزيات، والذى تبلغ قيمته السوقية نحو مليار جنيه حالياً، ويقع على مساحة 50 فداناً.
أشاد الصياد باستجابة المحافظ إلى حد ما، واصفاً تلك المقابلة بالإيجابية، حيث أكد له أنه مستعد للإصلاح، وتوفيق الأوضاع طبقاً للمعايير البيئية السليمة.
كان المصنع قد تم إغلاقه منذ عام 2009 بقرار من محافظ الغربية بدعوى عدم وجود ترخيص للمصنع لإنتاج السماد الثلاثى المحبب، وهو ما نفاه رئيس مجلس الادارة، مؤكداً أن إغلاق المصنع لا مبرر له، نظراً لأن وزارة البيئة لم تجد أى مخالفة ناجمة عن الانبعاثات الغازية من مدخنة وحدة إنتاج السماد بالمصنع.
كشف الصياد أن مصنع كفر الزيات بالغربية كان ينتج 150 ألف طن سماد محبب سنوياً، فى حين تقدر طاقته القصوى بـ 300 ألف طن سنوياً، مؤكداً أهمية المصنع لوجوده فى قلب الدلتا، ما يلبى احتياجات الوجه البحرى بالكامل.
أضاف أن الشركة تدرس الوصول بالقدرة الإنتاجية للمصنع بعد اعادة تشغيله إلى 425 الف طن، وتنوى تقليل طاقته الانتاجية كبداية للتشغيل، ومن ثم تعمل على رفع هذه الطاقة تدريجياً.
قال رئيس مجلس إدارة «المالية والصناعية المصرية»، إن السماد “المحبب” صديق للبيئة، نظراً لانه ينتج دون تفاعلات كيميائية وهو انسب للزراعة فى الأراضى المستصلحة، أما السماد الناعم يستخدم فى الأراضى الطينية، وفقاً لتقارير البحوث العلمية من جامعة القاهرة وجامعة أسيوط، لافتاً إلى أن السماد المحبب يتم إنتاجه من السماد الناعم، من خلال عملية خلطه بمواد معينة.
أظهرت نتائج أعمال الشركة المجمعة تحقيق صافى ربح 96 مليون جنيه خلال العام الماضي، مقابل صافى الربح 94.5 مليون جنيه خلال عام 2013 بارتفاع %1.6، فيما أظهرت نتائج الأعمال غير المجمعة تحقيق الشركة 83.3 مليون جنيه أرباحاً صافية فى 2014 مقابل 51.7 مليون جنيه فى 2013، بارتفاع فى الأرباح قدره %61.
ذكر الصياد فى حواره لـ «البورصة»، أن الشركة تحولت للربحية خلال السنوات الخمس الأخيرة، منذ توليه رئاسة مجلس إدارتها، مشيراً إلى استكمال الخطة المستقبلية لنمو الأرباح، وخفض الديون، بل والانتهاء منها خلال السنوات المقبلة.
لفت إلى أن الشركة نجحت خلال فترة رئاسته لها فى الغاء ضرائب كانت مفروضة عليها، بقيمة تتخطى الـ660 مليون جنيه، متراكمة منذ عام 1977 وحتى توليه رئاسة مجلس الإدارة، بفضل التحليل الجيد والدراسات المالية المحكمة، والخطابات التى قدمتها الشركة لمصلحة الضرائب.
أكد أن الشركة تعتمد على أحدث المستجدات فى السوق، وسوف ترابط بين المصنعين، عبر توجيه بعض خدمات شركة السويس إلى مصنعها بالعين السخنة، الذى سيقام حالياً، مشيراً إلى أن القيمة السوقية لمصانع الشركة تصل إلى 2.5 مليار جنيه، وأن القيمة الدفترية لشركة السويس، كانت تقدر بنحو 300 مليون جنيه، فيما تصل تلك القيمة إلى مليار جنيه، أما القيمة السوقية لمصنع كفر الزيات بمحافظة الغربية، فتصل إلى مليار جنيه، فيما تزيد القيمة السوقية لمصنع أسيوط على نصف مليار جنيه، وتبلغ مساحته 60 فداناً.
«المالية والصناعية» تضاعف إنتاج مصنع أسيوط إلى 400 ألف طن نهاية العام الجارى
تداول الاوراق المالية ، ادارة المحافظ
Securities Brokerage , Asset Management , Egyptian Stock Exchange
البورصة المصرية ، شركات تداول ، شركات الوساطة ، بورصة مصر ، الاسهم المصرية
|
0 comments:
Post a Comment